علاج انحراف الأنف

يُعد انحراف الأنف (أو انحراف الحاجز الأنفي) من المشكلات الشائعة التي تصيب الكثير من الناس، وقد تتسبب في أعراض مزعجة تؤثر على جودة الحياة، مثل صعوبة التنفس، أو الصداع، أو الشخير. في هذا المقال نستعرض أسباب انحراف الأنف، أعراضه، وطرق العلاج المتاحة.

ما هو انحراف الأنف؟

انحراف الأنف يعني وجود ميل أو انحراف في الحاجز الأنفي، وهو الجدار العظمي والغضروفي الذي يفصل بين فتحتي الأنف. من الطبيعي أن يكون هناك ميل بسيط، لكن عندما يكون الانحراف شديدًا فقد يسبب انسدادًا في إحدى فتحتي الأنف أو كليهما.

أسباب انحراف الأنف

خلقي: يولد بعض الأشخاص بانحراف في الحاجز الأنفي.
إصابة أو صدمة: مثل كسر في الأنف نتيجة حادث أو ضربة.
نمو غير متوازن: خلال مرحلة النمو قد يحدث عدم توازن بين مكونات الأنف والعظام المحيطة.

أعراض انحراف الأنف

صعوبة في التنفس من أحد جانبي الأنف أو كليهما
انسداد مزمن في الأنف
الشخير أثناء النوم
التهابات جيوب أنفية متكررة
صداع أو آلام في الوجه
نزيف أنفي متكرر
انخفاض في حاسة الشم (في بعض الحالات)

طرق علاج انحراف الأنف

1. العلاج الدوائي (مؤقت)

يُستخدم في الحالات البسيطة لتخفيف الأعراض:

بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان (مثل أوكسي ميتازولين) – تستخدم لفترة قصيرة فقط

بخاخات الكورتيزون لتقليل الالتهاب

مضادات الهيستامين للحساسية

مسكنات الألم

ملاحظة: هذه العلاجات لا تصحح الانحراف، لكنها تقلل من الأعراض المصاحبة.

2. العلاج الجراحي (الحل النهائي) – عملية تقويم الحاجز الأنفي (Septoplasty)

تُجرى تحت التخدير الموضعي أو العام

يتم تعديل موضع الحاجز الأنفي وإزالة الأجزاء الزائدة أو المنحنية

تستغرق العملية عادة من 30 إلى 90 دقيقة

لا يتم تغيير شكل الأنف الخارجي، إلا إذا تم الجمع بينها وبين عملية تجميل الأنف (Rhinoplasty)

فترة التعافي:

يستغرق الشفاء التام عادةً من أسبوع إلى أسبوعين

ينصح بتجنب الأنشطة الشاقة والرياضة خلال فترة النقاهة

هل يمكن أن يعود الانحراف بعد الجراحة؟

نادرًا ما يعود الانحراف بعد الجراحة، لكن في بعض الحالات قد يبقى ميل بسيط لا يسبب أعراضًا مزعجة، وقد يحتاج بعض المرضى إلى تدخل إضافي إن لم تتحسن الأعراض.